علم العروض
تعريفه :
العَروض : على وزن فَعُول ، كلمة مؤنثة ، تعني القواعد التي تدل على الميزان الدقيق الذي يُعرفُ به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها .
وقد اختلف علماء العربية في معنى كلمة (العَرُوض) ، وسبب تسمية هذا العلم بها على خمسة أقوال :
(1) فقيل : هي مشتقة من العَرْض ؛ لأن الشعر يُعرضُ ويقاس على ميزانه . وإلى هذا الرأي ذهب الإمام الجوهري . ويعزِّز هذا القولَ ماجاء في اللغة العربية من قولهم : (( هذه المسألة عَروض هذه )) أي نظيرها .
(2) وقيل : إن الخليل أراد بها (مكة) ، التي من أسمائها (العَرُوض) ، تبركا ؛ لأنه وضع هذا العلم فيها .
(3) وقيل : إن معاني العَروض الطريق في الجبل ، والبحور طرق إلى النظم .
(4) وقيل : إنها مستعارة من العَروض بمعنى الناحية ؛ لأن الشعر ناحية من نواحي علوم العربية وآدابها .
(5) وقيل : إن التسمية جاءت تَوَسُّعًا من الجزء الأخير من صدر البيت الذي يسمى (عَروضا) .
وأقرب هذه الأقوال إلى الصواب ( والله أعلم ) الرأي الأول ، فالكلمة مشتقة من العَرْض ؛ لأن الشعر يُعرَض ويقاسُ على ميزانه .
واضعه :
هو الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي البصري (100هـ- 175 هـ) ، والخليل من أكبر عظماء أمتنا وأجل علمائها العباقرة ؛ فهو أول من فكَّر في صون لغتنا ، فألف معجمَه المسمَّى بكتاب (العين) كما يقال ، وهو أول من سارع لضبط ألفاظها باختراع النقط والشكل .
وللخليل كتب نفيسة ، منها : كتاب العَروض ، وكتاب النغم ، وكتاب الإيقاع ، وكتاب النقط والشكل . ومعظم ما في (الكتاب) الذي جمعه تلميذه سيبويه منقول عنه بألفاظه .
استقرى الخليل الشعر العربي ، فوجد أوزانه المستعملة أو بحوره خمسة عشر بحرا ، ثم جاء الأخفش الأوسط فزاد عليه بحرَ (المتدارك) .
فائدته :
لعلم العَروض ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة بالعربية ، وآدابها ومن فوائده :
(1) صقلُ موهبة الشاعر ، وتهذيبها ، وتجنيبها الخطأَ والانحرافَ في قول الشِّعر .
(2) أمنُ قائل الشعر على شعره من التغييرِ الذي لا يجوز دخوله فيه ، أو ما يجوز وقوعه في موطن دون آخر .
(3) التأكد من معرفة أن القرآن الكريم ، والحديث النبوي الشريف ليسا بشعر معرفةَ دراسةٍ لا تقليد ؛ إذ الشعر : ما اطردت فيه وحدته الإيقاعية التزاما . أي (كلامٌ موزون قصدا بوزن عربي) . وبذا يدرك أن ما ورد منهما على نظام الشعر وزنا لا يحكم عليه بكونه شعرا ؛ لعدم قصده ؛ يقول ابن رشيق : ((لأنه لم يقصد به الشعر ولا نيته ، فلذلك لا يعد شعرا ، وإن كان كلاما مُتَّزِنا )) .
(4) التمكينُ من المعيار الدقيق للنقد ؛ فدارس العَروض هو مالك الحكم الصائب للتقويم الشعري وهو المميز الفطن بين الشعر و النثر الذي قد يحمل بعض سمات الشعر .
(5) معرفةُ ما يرد في التراث الشعري من مصطلحات عَروضية لا يعيها إلا من له إلمام بالعَروض ومقاييسه .
(6) الوقوفُ على ما يتسم به الشعر من اتساق الوزن ، وتآلف النغم ، ولذلك أثر في غرس الذوق الفني ، وتهذيبه .
(7) التمكينُ من قراءة الشعر قراءةً سليمة ، وتوقِّي الأخطاء الممكنة بسبب عدم الإلمام بهذا العلم .
أسئلة وتدريبات على ماسبقت دراسته
س1 : ما المراد بكلمة العروض ؟ ، وما معناها ؟ ، وماسبب تسمية هذا العلم بها ؟ .
س2 : من واضع علم العروض ؟ ، وما منزلته بين علماء العربية ؟ ، اذكر ثلاثة من كتبه .
س3 : كم عدد البحور التي توصل إليها الخليل بن أحمد الفراهيدي بالاستقراء ؟ ، ومن الذي زاد عليها
بحرا ؟ .
س4 : اذكر أربعا من فوائد دراسة علم العروض .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفعيلة
تعريفها :
لدى تحليل الوزن الشعري موسيقيا (صوتيا) يتضح لنا أنه يتكون من مجموعات كل مجموعة تتركب من عدد من الحركات والسكنات ، وقد اصطُلِحَ على تسمية هذه المجموعات (تفاعيل ) ؛ لأنهم اشتقوا لها من كلمة (فَعَلَ).
و هذه التفاعيل تتركب من عشرة أحرف تسمى أحرف التقطيع تجمعها عبارة ( سيوفنا لمعت ) وسميت بذلك ؛ لأنهم إذا أرادوا تقطيع بيت قطعوه بواسطة تلك الأحرف .
عدد التفاعيل :
التفاعيل العَروضية عشر: اثنتان خماسيتان هما : فَعُوْلُنْ ، وفَاْعِلُنْ ، وثمان سباعية وهي : مَفَاْعِيْلُنْ ، مُفَاْعَلَتُنْ ، فَاْعِ لاتُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ ، فَاْعِلاتُنْ ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِ لُنْ ، مَفْعُوْلاتُ ..
أنواعها :
تنقسم التفاعيل إلى قسمين : أصول وفروع ، فالأصول أربع ، وهي كل تفعيلة بدئت بوتد مجموعا كان أومفروقا ، وهي :فَعُوْلُنْ ، مَفَاْعِيْلُنْ ، مُفَاْعَلتُنْ ، فَاْعِ لاتُنْ .
والفروع ست ، وهي كل تفعيلة بدئت بسبب خفيفا كان أوثقيلا ، وهي :فَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ ، فَاْعِلاتُنْ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مَفْعُوْلاتُ ، مُسْتَفْعِ لُنْ .
والفرق بين ( فَاْعِلاتُنْ ) و (فَاْعِ لاتُنْ ) أن الأولى تتألف من سببين خفيفين (فَاْ+ تُنْ) بينهما وتدمجموع (عِلا) ، في حين أن الثانية تتألف من وتد مفروق (فَاْعِ) فسببين خفيفين ( لا + تُنْ ) .
والفرق بين ( مُسْتَفْعِ لُنْ )و( مُسْتَفْعِلُنْ ) أن الأولى تتألف من سببين خفيفين (مُسْ + لُُنْ ) بينهما وتد مفروق (تَفْعِ ) ، وأن الثانية تتألف من سببين خفيفين (مُسْ + تَفْ) بعدهما وتد مجموع ( عِلُنْ ) . وهذا الفرق يستتبع فرقا آخر ، فالفاء التي هي الحرف الرابع في (مُسْتَفْعِلُنْ ) مثلا تعد ثاني سبب ولذلك جاز أن يدخلها الطَّيّ كما سيأتي، فتصبح (مُسْتَعِلُنْ ) ، لكنها تعتبر تعد وسطَ وتد مفروق في (مُسْتَفْعِ لُنْ) لاثاني سبب ، ولذلك لايجوز طيُّها ؛ لأن الطي زحاف ، والزحاف خاص بالأسباب ولايدخل الأوتاد كما سيأتي بيانه إن شاء الله .
الكتابة العروضية
تختلف الكتابة العروضية عن الكتابة الإملائية التي تقوم على حسب قواعد الإملاء المعروفة ، حيث تقوم الكتابة العروضية على مبدأ اللفظ لامبدأ الخط ، أي أن الكتابة العروضية تقوم على مبدأين
هما :
( 1 ) كل ماينطق به يكتب ولو لم يكن مكتوبا ، مثل :( هذا )، تكتب عروضيا ( هاذا ) .
( 2 ) كل ما لا ينطق به لايكتب ولو كان مكتوبًا إملائيا ، مثل : ( فهموا ) تكتب عروضيا ( فهمو ) .
ويترتب على هذه القاعدة زيادة بعض الحروف أوحذفها عند الكتابة العروضية كما يلي :
أولا : الأحرف التي تزاد عند الكتابة العروضية :
( 1 ) التنوين : بجميع صوره يكتب نونًا ساكنة ، مثل : (عِلْمٌ ، علمًا ، علمٍ ) ، تكتب عروضيا هكذا : عِلْمُنْ ، عِلْمَنْ ، عِلْمِنْ .
( 2 ) الحرف المشدد : يكتب بحرفين : ساكن فمتحرك ، مثل : ( مرَّ ، فَهَّمَ ) ، يكتب عروضيا هكذا: مَرْرَ ، فَهْهَمَ ، وإذا وقع الحرف المشدد آخر الروي المقيد ( الساكن ) عُدَّ حرفا واحدا ساكنا عند علماء العروض والقافية ، مثل ( استمرّْ ) إذا وقع نهاية الشطر الثاني ، تكتب عروضيا هكذا : استمرْ .
ملاحظة : الحرف المشدد في آخر الشطر الأول يفك ويشبع،بخلاف ضمير جمع المؤنث الغائب (هنَّ).
( 3 ) زيادة حرف الواو في بعض الأسماء ، مثل : (طاوس ، دَاود )، تكتب عروضيا هكذا : دَاوُوْد ، طَاوُوْس .
( 4 ) زيادة الألف في المواضع الآتية :
أ- في بعض أسماء الإشارة ، مثل : (هذا ، هذه ، هذان ، هذين ، ذلك ، ذلكما ، ذلكم) ، تكتب عروضيا هكذا :هاذا ، هاذه ، هاذان ، هاذين ، ذالك ، ذالكما ، ذالكم ... .
ب- في لفظ الجلالة (الله ، الرحمن ، إله )، تكتب عروضيا هكذا : اللاه ، اَرْرحمان ، إلاه .
ج- في (لكنْ ) المخففة ، والمشددة (لكنَّ ) ، تكتب عروضيا هكذا : لاكنْ ، لاكنْنَ .
د- في لفظ ( طه ) ، تكتب عروضيا هكذا : طاها .
( 5 ) أولئك ، تكتب عروضيا هكذا : ألائك .
( 6 ) إشباع حركة حرف الروي بحيث ينشأ عن الإشباع حرفُ مدٍّ مجانسٌ لحركة حرف الروي ، مثل أن يكون آخر الشطر ( الحكمُ ، كتابا ، القمرِ ) ، تكتب عروضيا هكذا : الحكمو ، كتابا ، القَمَرِيْ ) .
( 7 ) تشبع حركة هاء الضمير الغائب للمفرد المذكر ، وميم الجمع إن لم يترتب على ذلك كسر البيت الشعري ، أو التقاء ساكنين ، مثل : لهُ ، بهِ ، لكمُ ، بكمُ ، تكتب عروضيا هكذا : لهُوْ ، بهِي ، لكمُوْ ، بكُمُوْ .
( 8 ) كاف المخاطب أو المخاطبة ، ونون الرفع في الفعل المضارع ، ونون جمع المذكر السالم ، وتاء ضمير التكلم أو المخاطب للمذكر أو المؤنث تشبع حركتها إذا وقعت إحداها نهاية أحد الشطرين ، مثل : كلامكَ ، كلامُكِ ، يسمعانِ ، يسمعونَ ، تسمعينَ ، مسلمونَ ، مسلمينَ ، قُمْتَ ، قمتُ ، قمتِ ، تكتب عروضيا هكذا : كلامكَاْ ، كلامكِيْ ، يسمعانيِْ ، يسمعونَاْ، تسمعينَا ، مسلمونَا ، مسلمينَا ، ، قُمْتَاْ ، قمتُوْ ، قمتِيْ .
( 9 ) الهمزة الممدودة تكتب همزة مفتوحة بعدها ألف ، مثل ، آمن ، قرآن ، تكتب عروضيا هكذا : أَاْمَنَ ، قرْأَاْن .
ثانيا : الأحرف التي تحذف :
( 1 ) همزة الوصل إذا وقعت في درج الكلام ، سواءٌ أكانت الكلمة التي هي فيها سماعية أم قياسية ، مثل : فاستمعَ ، وافهمْ ، واستماعٌ ، وابنٌ ، واثنان ، واسمٌ ، تكتب عروضيا هكذا : فَسْتَمَعَ ، وَفْهَمْ ، وَسْتِماعُنْ ، وَبْنُنْ ، وَثْنانِ ، وَسْمُنْ . فإن وقعت في أول الكلام ثبتت لفظا وخطا ، مثل : استمعَ ، افهمْ ، استماعٌ ، ابنٌ ، اثنان ، اسم ، تكتب عروضيا هكذا : اِسْتمعَ ، اِفْهمْ ، اِسْتماعُنْ ، اِبْنُنْ ، اِثنانِ ، اِسْمُنْ.
( 2 ) ألف الوصل مع (أَلْ) المعرفة إذا وقعت في درج الكلام ، فإن كانت (أل) قمرية حذفت الهمزة فقط وبقيت اللام ساكنة ، مثل :والكتاب ، فالعلم ،تكتب عروضيا هكذا :وَلْكتاب ، فَلْعِلْم.
وإن كانت شمسية حذفت الألف وشدد الحرف الذي بعدها ، والصِّدْق ، والشَّمس ، تكتب عروضيا هكذا : وصْصِدْق ، وَشْشَمْس .
( 3 ) تحذف ألف الوصل من لام التعريف إذا وقعت بعد لام الابتداء أوبعد لام الجر ، مثل : لَلْعِلْمُ ، لِلْعِلْمِ ، لَلصِّدْقُ ، لِلصِّدْقِ تكتب عروضيا هكذا : لَلْعِلْمُ ، لِلْعِلْمِ ، لَصْصِدْقُ ، لِصْصِدْقِ.
( 4 ) تحذف واو ( عمرو ) في الرفع والجر ، مثل : حضر عَمْرٌو ، ذهبت إلى عَمْرٍو ، تكتب عروضيا هكذا : حضر عَمْرُنْ ، ذهبث إلى عَمْرِنْ .
( 5 ) تحذف الألف والواو والياء الساكنتين من أواخر الأسماء والأفعال والحروف إذا وليها ساكن ، مثل : أتى المظلوم إلى القاضي فأنصفه قاضي العدل ، تكتب عروضيا هكذا : أتَ لْمظلوم إلَ لْقاضي فأنصفه قاضِ لْعدل . فإن وليها متحرك لم يحذف شيء منها ، مثل : أتى مظلوم إلى قاضي عدل فأنصفه ، تكتب عروضيا هكذا : أتى مظلومُنْ إلى قاضيْ عدلِنْ فأنصفه .
( 6 ) تحذف الألف الفارقة من أواخر الأفعال بعد واو الجماعة في الفعل الماضي ، والأمر ، والمضارع المنصوب والمجزوم ، مثل : رجعوا ، ارجعوا ، لن يرجعوا ،لم يرجعوا ، تكتب عروضيا هكذا : رجعو ، ارجعو ، لن يرجعو ، لم يرجعو .
( 7 ) تحذف الألف ، والواو الزائدتين من : مائة ، أنا ، أولو ، أولات ، أولئك .
( 8 ) تحذف الألف الأخيرة من الأدوات والحروف والأسماء الآتية إذا وليها ساكن : إذا ، لماذا ، هذا ، كذا ، إلا ، ما ، إذما ، حاشا ، خلا ، عدا ، كلا ، لما .
أسئلة وتدريبات على ماسبقت دراسته
س1 : تقوم الكتابة العروضية على مبدأين . وضحهما ، ثم اذكر مايترتب على هذه القاعدة .
س2 : كيف يكتب عروضيا ما يلي :
أ- التنوين . ب- الحرف المشدد . ج- الهمزة الممدودة .
س3 : اذكر موضعين تزاد فيهما الألف ، مثل لهما .
س4 : ماحكم همزة الوصل إذا وقت في أول الكلام ؟ ، وما حكمها إذا وقعت في وصله ؟، مثل لذلك.
س5 : اكتب ما يلي عروضيا :
( داود ، تقدَّم ، فَاعلمْ ، عمْرٍو ، اسمعوا ، مائةٌ ، أولئك )
س6 : أدخل لام الابتداء مرة ، ولام الجر مرة أخرى على الكلمات الآتية ثم اكتبها كتابة عروضية :
( العسل ، الشفاء ، اللبن ، الماء ، الليل ) .
س7 : اكتب البيت الآتي كتابة عروضية :
ولاظالمٌ إلا سيبلى بأظلمِ
وما من يدٍ إلا يد الله فوقها
س8 : اكتب البيت الآتي كتابة عروضية ، ثم بين مافيه من الكلمات التي تغيرت كتابتها ، مبينا قواعدها :
وأضيق الأمر أدناه إلى الفرجِ
إذا تضايق أمرٌ فانتظرْ فرجًا
هذه التفعيلات العشر تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل كما يلي :
( 1 ) السبب مقطع صوتي يتألف من حرفين ، وهو نوعان :
أ- سبب خفيف : ويتألف من حرفين : متحرك فساكن ، ويرمز له بالرمز (/5) ، نحو: هَلْ ، مَنْ ، مَا ، و(مُسْ ، تَفْ ) من (مُسْتَفْعِلُنْ ) مثلا .
ب- سبب ثقيل : ويتألف من حرفين متحركين ، ويرمزله بالرمز (//) نحو : لَكَ ، بِكَ ، و(مُتَ ) من (مُتَفَاْعِلُنْ ) مثلا.
( 2 ) والوتد مقطع صوتي يتألف من ثلاثة أحرف ، وهونوعان :
أ- وتد مجموع :وهو اجتماع متحركين فساكن ويرمز له بالرمز (//5) ،نحو : نَعَمْ ، عَلَى ، و(عِلُنْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ ) مثلا .
ب- وتد مفروق : وهو اجتماع متحركين بينهما ساكن ، ويرمزله بالرمز (/5/) ، نحو : لَيْتَ ، حَيْثُ ، قَاْمَ و(فَاْعِ) من (فَاْعِ لاتُنْ ) مثلا .
( 3 ) والفاصلة مقطع صوتي يتألف من أربعة أحرف أوخمسة ، وهي نوعان :
أ- فاصلة صغرى : وهي اجتماع ثلاثة متحركات فساكن ، ويرمز لها بالرمز(///5)، نحو : جَبَلٌ ، ضَرَبَا ، ونحو (مُتَفَاْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ ) ، ونحو ( عَلَتُنْ ) من (مُفَاْعَلتُنْ ) مثلا .
ب- فاصلة كبرى : وهي اجتماع أربعة متحركات فساكن ، ويرمز لها بالرمز (////5) ، نحو : عَمَلُكُمْ ، سمكةٌ ، ونحو ( مُتَعِلُنْ ) من (مُسْتَفْعِلُنْ ) وقد جُمِعَتْ هذه المصطلحات في هذه العبارة : ( لَمْ أَرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً ) .
لَمْ أَرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً
/5 // //5 /5/ ///5 ////5
سبب خفيف سبب ثقيل وتد مجموع وتد مفروق فاصلة صغرى فاصلة كبرى
جدول تحليل التفاعيل إلى مقاطعها :
مقاطعها صورتها التفعيلة م
لُنْ = /5 فَعُوْ =//5 //5/5 فَعُوْلُنْ 1
سبب خفيف وتد مجموع
عِلُنْ =//5 فَاْ = /5 /5//5 فَاْعِلُنْ 2
وتد مجموع سبب خفيف
لُنْ = /5 عِيْـ = /5 مَفَاْ =//5 //5/5/5 مَفَاْعِيْلُنْ 3
سبب خفيف سبب خفيف وتد مجموع
عَلَتُنْ =///5 مُفَاْ =//5 //5///5 مُفَاْعَلَتُنْ 4
فاصلة صغرى وتد مجموع
عِلُنْ =//5 مُتَفَاْ =///5 ///5//5 مُتَفَاْعِلُنْ 5
وتد مجموع فاصلة صغرى
لاتُ =/5/ ـعُوْ = /5 مَفْـ = /5 /5/5/5/ مَفْعُوْلاتُ 6
وتد مفروق سبب خفيف سبب خفيف
ـعِلُنْ=//5 تَفـْ = /5 مُسْْ = /5 /5/5//5 مُسْتَفْعِلُنْ 7
وتد مجموع سبب خفيف سبب خفيف
لُنْ = /5 تَفْعِ =/5/ مُسـْ = /5 /5 /5/ /5 مُسْتَفْعِ لُنْ 8
سبب خفيف وتد مفروق سبب خفيف
تُنْ = /5 عِلاْ =//5 فَاْ = /5 /5//5/5 فَاْعِلاتُنْ 9
سبب خفيف وتد مجموع سبب خفيف
تُنْ = /5 لا = /5 فَاْعِ =/5/ /5/ /5/5 فَاْعِ لاتُنْ 10
سبب خفيف سبب خفيف وتد مفروق
أسئلة وتدريبات على ماسبقت دراسته
س1 : ما المقصود بالتفعيلة ؟ ، ومم تتركب ؟ ، ولم سميت بهذ الاسم ؟ .
س2 : ماعدد التفاعيل ؟ ، اذكرها .
س3 : تنقسم التفاعيل إلى قسمين أصول وفروع . اذكر الفرق بينهما ، معددا تفاعيل كل قسم .
س4 : ما الفرق بين التفعيلتين : ( فَاْعِلاتُنْ ) و (فَاْعِ لاتُنْ ) ؟ .
س5 : مم تتألف كل تفعيلة من حيث مقاطعها ؟ ، مثل لماتقول .
س6 : عرف المصطلحات العروضية الآتية مع التمثيل لها بأجزاء تفعيلة :
( السبب الخفيف ، الوتد المجموع ، الوتد المفروق ، الفاصلة الصغرى ) .
س7 : حلل التفاعيل الآتية إلى مقاطعها :
( فَاْعِلُنْ ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ )
التغييرات العَروضية
تفعيلات الشعر ليس ضروريا أن تؤدى بصورتها السابقة ؛ فقد يدخلها تغيير في هيئتها أو حروفها كتسكين متحرك ، أوحذفه ، أوحذف ساكن ، أوزيادته ، أوحذف أكثر من حرف ، أوزيادته . وهذا ما يُسمَّى عند علماء العَروض (بـالزحاف والعلة) . وهذه التغييرات منها ما هو جائز ، ومنها ما هو لازم .
وربما يُكسِبُ ذلك التغييرُ المقاطعَ الصوتيةَ حُسْنًا في الإيقاع لايتحقق من أداء التفعيلة بصورتها الأصلية ، كما أن هذه التغييراتِ في التفاعيل العشرِ تمنح الشاعرَ حريةً في التلوين الإيقاعي بما يتناسب مع موضوعه ، وحالته النفسية واللغوية ، وهذه التغييرات – أيضا – هي السبب الرئيس في التعدد الفني في أعاريض وأضرب البحور في الشعر العربي ، حتى بلغت ثلاثة وستين نوعا أوتزيد . ولاشك أن في ذلك فسحةً للشعراء ، وتمكينا لهم من صوغ تجاربهم بالشكل النغمي المؤثر .
تعريف الزحاف :
الزحاف لغة : الإسراع ، ومنه قوله تعالى : (( إذا لقيتم الذين كفروا زحفا )) أي مسرعين إلى قتالكم.
وفي الاصطلاح : تغيير مختص بثواني الأسباب ، يدخل العَروض والضرب والحشو ، إذا حل لم يلزم تَكراره في بقية القصيدة إلا إذا جرى مجرى العلة ، كقبض الطويل وخبن البسيط .
والزحاف ينحصر في تسكين المتحرك ، أوحذفه ، أوحذف الساكن .
أنواعه :
الزحاف نوعان :
(1) مفرد (بسيط) ، وذلك عندما لايصيب التفعيلة سوى تغيير واحد فقط .وهو ثمانية أنواع يوضحها الجدول الآتي :
وزنها بعد دخوله صورة التفعيلة بعد دخوله مايدخله من التفاعيل تعريفه اسم الزحاف م
/5/5//5 مُتْفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ تسكين الثاني المتحرك الإِضْمَاْر 1
//5//5 مُتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ حذف الثاني الساكن الخَبْن 2
//5//5 مُتَفْعِ لُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ
///5 فَعِلُنْ فَاْعِلُنْ
///5/5 فَعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ
//5/5/ مَعُوْلاتُ مَفْعُوْلاتُ
//5//5 مُفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ حذف الثاني المتحرك الوَقْص 3
/5///5 مُسْتَعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ حذف الرابع الساكن الطَّيّ 4
/5//5/ مَفْعُلاتُ مَفْعُوْلاتُ
//5/5/5 مُفَاْعَلْتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ تسكين الخامس المتحرك الْعَصْب 5
//5//5 مُفَاْعَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ حذف الخامس المتحرك الْعَقْل 6
//5/ فَعُوْلُ فَعُوْلُنْ حذف الخامس الساكن الْقَبْض 7
//5//5 مَفَاْعِلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ
/5//5/ فَاْعِلاتُ فَاْعِلاتُنْ حذف السابع الساكن الْكَفّ 8
/5//5/ فَاْعِ لاتُ فَاْعِ لاتُنْ
//5/5/ مَفَاْعِيْلُ مَفَاْعِيْلُنْ
/5/5// مُسْتَفْعِ لُ مُسْتَفْعِ لُنْ
2 ـ مزدوج (مركب) ، وذلك عندما يصيب التفعيلة زحافان اثنان أي تغييران .وهو أربعة أنواع يوضحها الجدول الآتي :
وزنها بعد دخوله صورة التفعيلة بعد دخوله مايدخله من التفاعيل تعريفه اسم الزحاف م
////5 مُتَعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ حذف الثاني والرابع الساكنين
الخَبْن + الطَّيّ الْخَبْل 1
///5/ مَعُلاتُ مَفْعُوْلاتُ
/5///5 مُتْفَعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ تسكين الثاني المتحرك وحذف الرابع الساكن
الإِضْمَاْر + الطَّيّ الْخَزْل 2
///5/ فَعِلاتُ فَاْعِلاتُنْ حذف الثاني والسابع الساكنين
الخَبْن + الْكَفّ الشَّكْل 3
//5// مُتَفْعِ لُ مُسْتَفْعِ لُنْ
//5/5/ مُفَاْعَلْتُ مُفَاْعَلَتُنْ تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن
الْعَصْب + الْكَفّ النَّقْص 4
العلل نوعان :
(1) علل بالزيادة : وهي لاتدخل غير الضرب المجزوء ، وتكون بزيادة حرف أوحرفين في آخر التفعيلة ، وهي ثلاث علل يوضحها الجدول الآتي:
وزنها بعد دخولها صورة التفعيلة بعد دخولها ماتدخله من التفاعيل تعريفها اسم العلة م
///5//5/5
/5//5/5 مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ
فَاْعِلُنْ تُنْ مُتَفَاْعِلُنْ
فَاْعِلُنْ زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع التّرفِيْل 1
///5//55
/5//55
/5/5//55 مُتَفَاْعِلُنْ نْْ
فَاْعِلُنْ نْ
مُسْتَفْعِلُنْ نْ مُتَفَاْعِلُنْ
فَاْعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع التَّذْيِيْل
(الإذالة) 2
/5//5/55 فَاْعِلاتُنْ نْ فَاْعِلاتُنْ زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف التَّسْبِيْغ
(الإسباغ) 3
(2) علل بالنقص :وهي تدخل العَروض والضرب المجزوء والوافي على السواء ، وتكون بنقصان حرف أوأكثر من العَروض والضرب أو أحدهما ، وأحيانا لايرد البحر إلابهذا النقصان كما في البحر الوافر.
وعلل النقص تسعةُ أنواع يوضحها الجدول الآتي :
وزنها بعد دخولها صورة التفعيلة بعد دخولها ماتدخله من التفاعيل تعريفها اسم العلة م
//5
//5/5
/5//5 فَعُوْ
مَفَاْعِيْ
فَاْعِلا فَعُوْلُنْ
مَفَاْعِيْلُنْ
فَاْعِلاتُنْ ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة الحَذْف 1
/5/5
///5/5
/5/5/5 فَاْعِلْ
مُتَفَاْعِلْ
مُسْتَفْعِلْ فَاْعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ حذف ساكن الوتد المجموع
آخر التفعيلة وتسكين ما قبله القَطْع 2
/5
/5/5 فَعْ
فَاْعِلْ فَعُوْلُنْ
فَاْعِلاتُنْ ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة ، ثم حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين
ما قبله
الحذف + القطع الْبَتْر 3
//55
/5//55
/5/5/5 فَعُوْلْ
فَاْعِلاتْ
مُسْتَفْعِ لْ فَعُوْلُنْ
فَاْعِلاتُنْ
مُسْتَفْعِ لُنْ حذف ساكن السبب الخفيف آخر التفعيلة وتسكين ما قبله الْقَصْر 4
//5/5 مُفَاْعَلْ مُفَاْعَلَتُنْ حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة، مع تسكين الخامس المتحرك
الحذف + الْعَصْب الْقَطْف 5
///5 مُتَفَاْ مُتَفَاْعِلُنْ حذف الوتد المجموع آخر التفعيلة الْحَذَذ 6
/5/5 مَفْعُوْ مَفْعُوْلاتُ حذف الوتد المفروق آخر التفعيلة الصَّلْم 7
/5/5/5 مَفْعُوْلا مَفْعُوْلاتُ حذف السابع المتحرك الْكَشْف 8
/5/5/55 مَفْعُوْلاتْ مَفْعُوْلاتُ إسكان السابع المتحرك الْوَقْف 9
الفرق بين الزحاف والعلة :
(1) أن الزحاف لايكون إلا بالنقص ، أما العلة فتكون بالزيادة والنقص .
(2) أن الزحاف يختص بثواني الأسباب ، أما العلة فتدخل الأسباب والأوتاد .
(3) أن الزحاف يدخل الحشو ، والعَروض ، والضرب ، أما العلة فلا تدخل إلا العَروض والضرب .
أن الزحاف إذا عرض لايلزم غالبًا ، وإذا لزم سُمّي (زحافا جاريًا مجرى العلة ) ، أما العلة فإذا عرضت لزمت غالبا ، وإذا لم تلزم سُمِّيتْ (علةً جارية مجرى الزحاف ) .
البحور الشعرية :
البحور الشعرية (16) بحراً موزعة على خمسة دوائر عروضية ، والدوائر العروضية هي :
من وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي تشتمل على مقاطع موسيقية ، تكوِّن الأجزاء التي تسمى بالتفاعيل ، وذلك أن الخليل قد قام باستقراء ما وسل إليه من الشعر العربي ، فوجده لا يخرج عن خمسة عشر بحراً ، (زاد عليها تلميذه الأخفش بحرا آخر سماه المتدارك) ، وصارت بحور الشعر بذلك (16) بحراً تجمعها خمس دوائر وهي :
1 ـ دائرة المختلف : وتشتمل على ثلاثة أبحر مستعملة وهي :
الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
المديد : فاعلاتن فاعلن فاعلاتن *** فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
البسيط : مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن** مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
2 ـ دائرة المؤتلف : وتشتمل على بحرين مستعملين وهما :
الوافر : مفاعلتن مفاعلتن فعولن *** مفاعلتن مفاعلتن فعولن
الكامل : متفاعلن متفاعلن متفاعلن *** متفاعلن متفاعلن متفاعلن
3 ـ دائرة المشتبه : وتشتمل على ثلاثة أبحر مستعملة ، وهي :
الهزج : مفاعيلن مفاعيلن *** مفاعيلن مفاعيلن
الرجز : مستفعلن مستفعلن مستفعلن *** مستفعلن مستفعلن مستفعلن
الرمل : فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن *** فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
4 ـ دائرة المجتلب : وتشتمل على ستة أبحر مستعملة ، وهي :
السريع : مستفعلن مستفعلن مفعولات *** مستفعلن مستفعلن مفعولات
المنسرح : مستفعلن مفعولات مستفعلن *** مستفعلن مفعولات مستفعلن
الخفيف : فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن *** فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
المضارع : مفاعيلن فاع لاتن *** مفاعيلن فاع لاتن
المقتضب : مفعولات مستفعلن *** مفعولات مستفعلن
المجتث : مستفع لن فاعلاتن *** مستفع لن فاعلاتن
5 ـ دائرة المتفق : وتشتمل على بحرين مستعملين ، وهما :
المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعولن *** فعولن فعولن فعولن فعولن
المتدارك : فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن *** فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
علم القافية
القافية لغة على وزن فاعلة ، من القَفْو وهو الاتباع . وقفوت الشيء تبعته .
والقافية عِلمٌ بأصول يُعرف به أحوال أواخر الأبيات الشعرية من حركة وسكون ، ولزوم وجواز ونحوه .
وأما تعريفها فقد تعددت الآراء فيه ، ولعل أقربها إلى الصواب رأي الخليل بن أحمد الذي يقول: (( هي التي تبدأ بمتحرك قبل أول ساكنين في آخر البيت الشعري )) ، مثال ذلك قول الشاعر :
نََعيب زمانَنا والعيبُ فينا
وما لزماننا عيب سوانا
فالقافية عند الخليل في هذا البيت هي قول الشاعر : ( وَاْنَاْ ) = /5/5 .
وهي باختصار من أول متحرك قبل آخر ساكنين .
صورها :
بناءً على رأي الخليل فإن القافية ليست محددة بعدد من الكلمات .
فقد تكون القافية بعض كلمة ، كقول كعب :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ
متيم إثرها لم يفد مَكْبُوْل
ُ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر : (بُوْلُوْ = /5/5) من (مَكْبُوْلُ ) وهي جزءٌ من كلمة .
وقد تكون كلمة تامة ،كقول المتنبي :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة ليْ بأنيَ كَاْمِلُ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر : (كَاْمِلُوْ =/5//5 ) وهي كلمة تامة .
وقد تكون القافية كلمة وبعض كلمة ، كقول المتنبي :
إن كان سرَّكمُ ما قال حاسدنا
فما لجرح إذا أرضاكمُ أَلَمُ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر : ( مُوْ أَلَمُوْ = /5///5) وهي كلمة وجزء من كلمة .
وقد تكون القافية كلمتين ،كقول ابن الوردي :
لاتقل أصلي وفصلي أبدًا
إنما أصل الفتى ما قَدْ حَصَلْ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر : (قَدْ حَصَلْ = /5//5 ) وهما كلمتان .
حروف القافية :
حروف القافية ستة لابد من وجود بعضها ضمن القافية على تعريفها السابق ، ولايعني ذلك أنه يجب أن تجتمع كلها في قافية واحدة ، ومادخل منها أول القصيدة وجب التزامه .
وحروف القافية ستة هي : الرَّوِِيّ ، الْوَصْل ، الْخُرُوْج ، الرِّدْف ، الدَّخِيْل ، التَّأْسِيْس.
أولا : الرَّوِِيّ : هو الحرف الذي يختاره الشاعر من الحروف الصالحة ، فيبني عليه قصيدته ، ويلتزمه في جميع أبياتها ، وإليه تنسب القصيدة ؛ فيقال : قصيدة همزية إن كانت الهمزة هي الرَّوِِيّ كهمزية شوقي ، أولامية إن كانت اللام هي الرَّوِِيّ كلامية العرب ... وكمعلقة امرىء القيس ..
ثانيا : الْوَصْل : وهو ما جاء بعد الروي من حرف مدٍّ أُشبعت به حركة الروي ، أو هاء وليت الروي ، والهاء تكون ساكنة ومتحركة.
مثال الألف في كلمة (غلابا) من قول الشاعر :
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
ومثال الياء ( شمسِيْ ) من قول الشاعر :
يذكرني طلوعُ الشمسِ صخرًا
وأذكرُه لكلِّ طلوعِ شمسِ
ومثال الواو ( الْمَكَاْرِمُوْ ) من قول الشاعر :
على قدر أهل العزم تأتيْ العزائمُ
وتأتيْ على قدر الكرامِ المكَاْرِمُ
ومثال الهاء الساكنة قول الشاعر :
ولو لم يكنْ في كفه غيرُ روحِه
لجادَ بها فليتقِ اللهَ سائِلُهْ
ومثال الهاء المتحركة قول الشاعر :
إذا كنتَ في حاجةٍ مرسلا
فأرسلْ حكيمًا ولاتوصِهِ
ثالثا : الْخُرُوْج : سمي بهذا الاسم لخروجه وتجاوزه الْوَصْل التابع للروي ، فهو موضع الْخُرُوْج من بيت القصيدة حيث لايأتي بعده حرف ، والْخُرُوْج يكون بالألف أو بالواو أوبالياء يتبعنَ هاء الْوَصْل.
مثال الألف قول الشاعر :
يمشي الفقير وكل شيء ضده
والناس تغلق خلفه أبوابَهَا
ومثال الياء ( مالِهِيْ ) من قول الشاعر :
وإذا امرؤٌ أهدى إليك صنيعةً
من جاهِهِ فكأنها مِنْ مالِهِ
ومثال الواو( يَنْفَعُهُوْ ) من قول الشاعر :
جاوزتِ في لومه حدًّا أَضَرَّ بهِِ
من حيثُ قدرتِ أنَّ اللومَ يَنْفَعُهُ
رابعًا : الرِّدْف هو حرف المد الذي يكون قبل الروي ولا فاصل بينهما
مثال للردف بالألف :
كأن قطاةً عُلقتْ بجناحها
على كبديْ من شدةِ الخفَقَانِ
مثال للردف بالواو :
تأنَّ ولا تعجل بلومكَ صاحبًا
لعل له عذرًا وأنت تلومُ
مثال للردف بالياء :
لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثلَه
عارٌ عليك إذا فعلت عظيْمُ
خامسًا : التَّأْسِيْس : هو الألف التي يكون بينها وبين الروي حرف
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتيْ العزائمُ
وتأتيْ على قدرِ الكرامِ المكارمُ
وتعظمُ في عين الصغيرِ صغارُها
وتصغرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ
سادسًا : الدَّخِيْل : هو الحرف المتحرك الذي يقع بين التأسيس والروي ، مثل الراء في كلمة (المكارم) ، والهمزة في كلمة (العظائم) من البيتين السابقين .
أنواع القافية من حيث الإطلاق والتقييد
تنقسم القافية باعتبار الرَّوِِيّ إلى قسمين :
الأول : قافية مطلقة : وهي ما كانت متحركة الرَّوِِيّ ، أي بعد رويها وصل بإشباع ضما أوفتحا أوكسرا ، وكذلك إذا وصلت بهاء الْوَصْل سواء أكانت ساكنة أم متحركة ، كقول الشاعر :
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
الثاني : قافية مقيدة : وهي ما كان حرف الرَّوِِيّ فيها ساكنا كقول الشاعر:
يُريك البشاشة عند اللقا
ويبريك في السرِّ برْيَ القلمْ
أسماء القافية من حيث حركات مابين ساكنيها
عرفنا أن حدود القافية على رأي الخليل هي : من أول متحرك قبل آخر ساكنين ، وهذان الساكنان قد يفصل بينهما حرف متحرك أو أكثر ، وقد سمى علماء القافية كل نوع من هذه الأنواع باسم خاص به على النحو التالي :
(1) الْمُتَكَاوِسُ :كلُّ لفظِ قافيةٍ فَصَلَ بين ساكنيه أربعُ حركات متوالية ، وهو مأخوذ من تكاوس الإبل ، أي ازدحامها واجتماعها على الماء ، فكذلك الحركات ازدحمت واجتمعت فيها ، مثل :
النفس فيها رغبة إلى العلا
والرجل تدنو عن بُلُوْغِ أَمَلِيْ
فالقافية في البيت السابق هي ( لوغ أملي ) = ( /5////5 ) .
(2) الْمُتَرَاكِبُ : كلُّ لفظِ قافيةٍ فَصَلَ بين ساكنيه ثلاثُ حركات متوالية ، وهو مأخوذ من تراكب الشيء إذا ركِبَ بعضه بعضا ، والمتراكب في اللغة هو مجيء الشيء بعضه على بعض ، مثل :
ما كل مايتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لاتشتهي السُّفُنُ
فالقافية في البيت السابق هي ( هـِ سْسُفُنُوْ ) = ( /5///5 ) .
(3) الْمُتَدَارِكُ : كلُّ لفظِ قافيةٍ فَصَلَ بين ساكنيه حركاتان متواليتان ، وهو لغة المتلاحق وسميت القافية به لأن الحركة الثانية قد أدركت الأولى قبل أن يليها ساكن ، مثل :
احفظْ لسانَك أن تقولَ فتبتلى
إن البلاءَ موكَّلٌ بالمنطقِ
فالقافية في البيت السابق هي ( مَنْطِقِيْ ) = ( /5//5 ) .
(4) الْمُتَوَاتِرُ : كلُّ لفظِ قافيةٍ فَصَلَ بين ساكنيه حركة واحدة ، وسمي متواترًا لأن المتحرك يليه الساكن ، وليس هناك من تتابع الحركات ، مثل :
تزوَّدْ من التقوى فإنك لاتدريْ
إذا جَنَّ ليلٌ هل تعيشُ إلى الفَجْرِ
فالقافية في البيت السابق هي ( فَجْرِيْ ) = ( /5/5 ) .
(5) الْمُتَرَادِفُ : كلُّ لفظِ قافيةٍ توالى ساكناه بغير فاصل ، وسمي بذلك لترادف الساكنبن فيه وهو اتصالهما وتتابعهما ، مثل :
وكذاك الدهر يرمي بالفتى
في طلاب العيش حالا بعد حَاْلْ
فالقافية في البيت السابق هي ( حَاْلْ ) = ( /55 ) .
تعريفه :
العَروض : على وزن فَعُول ، كلمة مؤنثة ، تعني القواعد التي تدل على الميزان الدقيق الذي يُعرفُ به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها .
وقد اختلف علماء العربية في معنى كلمة (العَرُوض) ، وسبب تسمية هذا العلم بها على خمسة أقوال :
(1) فقيل : هي مشتقة من العَرْض ؛ لأن الشعر يُعرضُ ويقاس على ميزانه . وإلى هذا الرأي ذهب الإمام الجوهري . ويعزِّز هذا القولَ ماجاء في اللغة العربية من قولهم : (( هذه المسألة عَروض هذه )) أي نظيرها .
(2) وقيل : إن الخليل أراد بها (مكة) ، التي من أسمائها (العَرُوض) ، تبركا ؛ لأنه وضع هذا العلم فيها .
(3) وقيل : إن معاني العَروض الطريق في الجبل ، والبحور طرق إلى النظم .
(4) وقيل : إنها مستعارة من العَروض بمعنى الناحية ؛ لأن الشعر ناحية من نواحي علوم العربية وآدابها .
(5) وقيل : إن التسمية جاءت تَوَسُّعًا من الجزء الأخير من صدر البيت الذي يسمى (عَروضا) .
وأقرب هذه الأقوال إلى الصواب ( والله أعلم ) الرأي الأول ، فالكلمة مشتقة من العَرْض ؛ لأن الشعر يُعرَض ويقاسُ على ميزانه .
واضعه :
هو الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي البصري (100هـ- 175 هـ) ، والخليل من أكبر عظماء أمتنا وأجل علمائها العباقرة ؛ فهو أول من فكَّر في صون لغتنا ، فألف معجمَه المسمَّى بكتاب (العين) كما يقال ، وهو أول من سارع لضبط ألفاظها باختراع النقط والشكل .
وللخليل كتب نفيسة ، منها : كتاب العَروض ، وكتاب النغم ، وكتاب الإيقاع ، وكتاب النقط والشكل . ومعظم ما في (الكتاب) الذي جمعه تلميذه سيبويه منقول عنه بألفاظه .
استقرى الخليل الشعر العربي ، فوجد أوزانه المستعملة أو بحوره خمسة عشر بحرا ، ثم جاء الأخفش الأوسط فزاد عليه بحرَ (المتدارك) .
فائدته :
لعلم العَروض ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة بالعربية ، وآدابها ومن فوائده :
(1) صقلُ موهبة الشاعر ، وتهذيبها ، وتجنيبها الخطأَ والانحرافَ في قول الشِّعر .
(2) أمنُ قائل الشعر على شعره من التغييرِ الذي لا يجوز دخوله فيه ، أو ما يجوز وقوعه في موطن دون آخر .
(3) التأكد من معرفة أن القرآن الكريم ، والحديث النبوي الشريف ليسا بشعر معرفةَ دراسةٍ لا تقليد ؛ إذ الشعر : ما اطردت فيه وحدته الإيقاعية التزاما . أي (كلامٌ موزون قصدا بوزن عربي) . وبذا يدرك أن ما ورد منهما على نظام الشعر وزنا لا يحكم عليه بكونه شعرا ؛ لعدم قصده ؛ يقول ابن رشيق : ((لأنه لم يقصد به الشعر ولا نيته ، فلذلك لا يعد شعرا ، وإن كان كلاما مُتَّزِنا )) .
(4) التمكينُ من المعيار الدقيق للنقد ؛ فدارس العَروض هو مالك الحكم الصائب للتقويم الشعري وهو المميز الفطن بين الشعر و النثر الذي قد يحمل بعض سمات الشعر .
(5) معرفةُ ما يرد في التراث الشعري من مصطلحات عَروضية لا يعيها إلا من له إلمام بالعَروض ومقاييسه .
(6) الوقوفُ على ما يتسم به الشعر من اتساق الوزن ، وتآلف النغم ، ولذلك أثر في غرس الذوق الفني ، وتهذيبه .
(7) التمكينُ من قراءة الشعر قراءةً سليمة ، وتوقِّي الأخطاء الممكنة بسبب عدم الإلمام بهذا العلم .
أسئلة وتدريبات على ماسبقت دراسته
س1 : ما المراد بكلمة العروض ؟ ، وما معناها ؟ ، وماسبب تسمية هذا العلم بها ؟ .
س2 : من واضع علم العروض ؟ ، وما منزلته بين علماء العربية ؟ ، اذكر ثلاثة من كتبه .
س3 : كم عدد البحور التي توصل إليها الخليل بن أحمد الفراهيدي بالاستقراء ؟ ، ومن الذي زاد عليها
بحرا ؟ .
س4 : اذكر أربعا من فوائد دراسة علم العروض .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفعيلة
تعريفها :
لدى تحليل الوزن الشعري موسيقيا (صوتيا) يتضح لنا أنه يتكون من مجموعات كل مجموعة تتركب من عدد من الحركات والسكنات ، وقد اصطُلِحَ على تسمية هذه المجموعات (تفاعيل ) ؛ لأنهم اشتقوا لها من كلمة (فَعَلَ).
و هذه التفاعيل تتركب من عشرة أحرف تسمى أحرف التقطيع تجمعها عبارة ( سيوفنا لمعت ) وسميت بذلك ؛ لأنهم إذا أرادوا تقطيع بيت قطعوه بواسطة تلك الأحرف .
عدد التفاعيل :
التفاعيل العَروضية عشر: اثنتان خماسيتان هما : فَعُوْلُنْ ، وفَاْعِلُنْ ، وثمان سباعية وهي : مَفَاْعِيْلُنْ ، مُفَاْعَلَتُنْ ، فَاْعِ لاتُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ ، فَاْعِلاتُنْ ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِ لُنْ ، مَفْعُوْلاتُ ..
أنواعها :
تنقسم التفاعيل إلى قسمين : أصول وفروع ، فالأصول أربع ، وهي كل تفعيلة بدئت بوتد مجموعا كان أومفروقا ، وهي :فَعُوْلُنْ ، مَفَاْعِيْلُنْ ، مُفَاْعَلتُنْ ، فَاْعِ لاتُنْ .
والفروع ست ، وهي كل تفعيلة بدئت بسبب خفيفا كان أوثقيلا ، وهي :فَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ ، فَاْعِلاتُنْ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مَفْعُوْلاتُ ، مُسْتَفْعِ لُنْ .
والفرق بين ( فَاْعِلاتُنْ ) و (فَاْعِ لاتُنْ ) أن الأولى تتألف من سببين خفيفين (فَاْ+ تُنْ) بينهما وتدمجموع (عِلا) ، في حين أن الثانية تتألف من وتد مفروق (فَاْعِ) فسببين خفيفين ( لا + تُنْ ) .
والفرق بين ( مُسْتَفْعِ لُنْ )و( مُسْتَفْعِلُنْ ) أن الأولى تتألف من سببين خفيفين (مُسْ + لُُنْ ) بينهما وتد مفروق (تَفْعِ ) ، وأن الثانية تتألف من سببين خفيفين (مُسْ + تَفْ) بعدهما وتد مجموع ( عِلُنْ ) . وهذا الفرق يستتبع فرقا آخر ، فالفاء التي هي الحرف الرابع في (مُسْتَفْعِلُنْ ) مثلا تعد ثاني سبب ولذلك جاز أن يدخلها الطَّيّ كما سيأتي، فتصبح (مُسْتَعِلُنْ ) ، لكنها تعتبر تعد وسطَ وتد مفروق في (مُسْتَفْعِ لُنْ) لاثاني سبب ، ولذلك لايجوز طيُّها ؛ لأن الطي زحاف ، والزحاف خاص بالأسباب ولايدخل الأوتاد كما سيأتي بيانه إن شاء الله .
الكتابة العروضية
تختلف الكتابة العروضية عن الكتابة الإملائية التي تقوم على حسب قواعد الإملاء المعروفة ، حيث تقوم الكتابة العروضية على مبدأ اللفظ لامبدأ الخط ، أي أن الكتابة العروضية تقوم على مبدأين
هما :
( 1 ) كل ماينطق به يكتب ولو لم يكن مكتوبا ، مثل :( هذا )، تكتب عروضيا ( هاذا ) .
( 2 ) كل ما لا ينطق به لايكتب ولو كان مكتوبًا إملائيا ، مثل : ( فهموا ) تكتب عروضيا ( فهمو ) .
ويترتب على هذه القاعدة زيادة بعض الحروف أوحذفها عند الكتابة العروضية كما يلي :
أولا : الأحرف التي تزاد عند الكتابة العروضية :
( 1 ) التنوين : بجميع صوره يكتب نونًا ساكنة ، مثل : (عِلْمٌ ، علمًا ، علمٍ ) ، تكتب عروضيا هكذا : عِلْمُنْ ، عِلْمَنْ ، عِلْمِنْ .
( 2 ) الحرف المشدد : يكتب بحرفين : ساكن فمتحرك ، مثل : ( مرَّ ، فَهَّمَ ) ، يكتب عروضيا هكذا: مَرْرَ ، فَهْهَمَ ، وإذا وقع الحرف المشدد آخر الروي المقيد ( الساكن ) عُدَّ حرفا واحدا ساكنا عند علماء العروض والقافية ، مثل ( استمرّْ ) إذا وقع نهاية الشطر الثاني ، تكتب عروضيا هكذا : استمرْ .
ملاحظة : الحرف المشدد في آخر الشطر الأول يفك ويشبع،بخلاف ضمير جمع المؤنث الغائب (هنَّ).
( 3 ) زيادة حرف الواو في بعض الأسماء ، مثل : (طاوس ، دَاود )، تكتب عروضيا هكذا : دَاوُوْد ، طَاوُوْس .
( 4 ) زيادة الألف في المواضع الآتية :
أ- في بعض أسماء الإشارة ، مثل : (هذا ، هذه ، هذان ، هذين ، ذلك ، ذلكما ، ذلكم) ، تكتب عروضيا هكذا :هاذا ، هاذه ، هاذان ، هاذين ، ذالك ، ذالكما ، ذالكم ... .
ب- في لفظ الجلالة (الله ، الرحمن ، إله )، تكتب عروضيا هكذا : اللاه ، اَرْرحمان ، إلاه .
ج- في (لكنْ ) المخففة ، والمشددة (لكنَّ ) ، تكتب عروضيا هكذا : لاكنْ ، لاكنْنَ .
د- في لفظ ( طه ) ، تكتب عروضيا هكذا : طاها .
( 5 ) أولئك ، تكتب عروضيا هكذا : ألائك .
( 6 ) إشباع حركة حرف الروي بحيث ينشأ عن الإشباع حرفُ مدٍّ مجانسٌ لحركة حرف الروي ، مثل أن يكون آخر الشطر ( الحكمُ ، كتابا ، القمرِ ) ، تكتب عروضيا هكذا : الحكمو ، كتابا ، القَمَرِيْ ) .
( 7 ) تشبع حركة هاء الضمير الغائب للمفرد المذكر ، وميم الجمع إن لم يترتب على ذلك كسر البيت الشعري ، أو التقاء ساكنين ، مثل : لهُ ، بهِ ، لكمُ ، بكمُ ، تكتب عروضيا هكذا : لهُوْ ، بهِي ، لكمُوْ ، بكُمُوْ .
( 8 ) كاف المخاطب أو المخاطبة ، ونون الرفع في الفعل المضارع ، ونون جمع المذكر السالم ، وتاء ضمير التكلم أو المخاطب للمذكر أو المؤنث تشبع حركتها إذا وقعت إحداها نهاية أحد الشطرين ، مثل : كلامكَ ، كلامُكِ ، يسمعانِ ، يسمعونَ ، تسمعينَ ، مسلمونَ ، مسلمينَ ، قُمْتَ ، قمتُ ، قمتِ ، تكتب عروضيا هكذا : كلامكَاْ ، كلامكِيْ ، يسمعانيِْ ، يسمعونَاْ، تسمعينَا ، مسلمونَا ، مسلمينَا ، ، قُمْتَاْ ، قمتُوْ ، قمتِيْ .
( 9 ) الهمزة الممدودة تكتب همزة مفتوحة بعدها ألف ، مثل ، آمن ، قرآن ، تكتب عروضيا هكذا : أَاْمَنَ ، قرْأَاْن .
ثانيا : الأحرف التي تحذف :
( 1 ) همزة الوصل إذا وقعت في درج الكلام ، سواءٌ أكانت الكلمة التي هي فيها سماعية أم قياسية ، مثل : فاستمعَ ، وافهمْ ، واستماعٌ ، وابنٌ ، واثنان ، واسمٌ ، تكتب عروضيا هكذا : فَسْتَمَعَ ، وَفْهَمْ ، وَسْتِماعُنْ ، وَبْنُنْ ، وَثْنانِ ، وَسْمُنْ . فإن وقعت في أول الكلام ثبتت لفظا وخطا ، مثل : استمعَ ، افهمْ ، استماعٌ ، ابنٌ ، اثنان ، اسم ، تكتب عروضيا هكذا : اِسْتمعَ ، اِفْهمْ ، اِسْتماعُنْ ، اِبْنُنْ ، اِثنانِ ، اِسْمُنْ.
( 2 ) ألف الوصل مع (أَلْ) المعرفة إذا وقعت في درج الكلام ، فإن كانت (أل) قمرية حذفت الهمزة فقط وبقيت اللام ساكنة ، مثل :والكتاب ، فالعلم ،تكتب عروضيا هكذا :وَلْكتاب ، فَلْعِلْم.
وإن كانت شمسية حذفت الألف وشدد الحرف الذي بعدها ، والصِّدْق ، والشَّمس ، تكتب عروضيا هكذا : وصْصِدْق ، وَشْشَمْس .
( 3 ) تحذف ألف الوصل من لام التعريف إذا وقعت بعد لام الابتداء أوبعد لام الجر ، مثل : لَلْعِلْمُ ، لِلْعِلْمِ ، لَلصِّدْقُ ، لِلصِّدْقِ تكتب عروضيا هكذا : لَلْعِلْمُ ، لِلْعِلْمِ ، لَصْصِدْقُ ، لِصْصِدْقِ.
( 4 ) تحذف واو ( عمرو ) في الرفع والجر ، مثل : حضر عَمْرٌو ، ذهبت إلى عَمْرٍو ، تكتب عروضيا هكذا : حضر عَمْرُنْ ، ذهبث إلى عَمْرِنْ .
( 5 ) تحذف الألف والواو والياء الساكنتين من أواخر الأسماء والأفعال والحروف إذا وليها ساكن ، مثل : أتى المظلوم إلى القاضي فأنصفه قاضي العدل ، تكتب عروضيا هكذا : أتَ لْمظلوم إلَ لْقاضي فأنصفه قاضِ لْعدل . فإن وليها متحرك لم يحذف شيء منها ، مثل : أتى مظلوم إلى قاضي عدل فأنصفه ، تكتب عروضيا هكذا : أتى مظلومُنْ إلى قاضيْ عدلِنْ فأنصفه .
( 6 ) تحذف الألف الفارقة من أواخر الأفعال بعد واو الجماعة في الفعل الماضي ، والأمر ، والمضارع المنصوب والمجزوم ، مثل : رجعوا ، ارجعوا ، لن يرجعوا ،لم يرجعوا ، تكتب عروضيا هكذا : رجعو ، ارجعو ، لن يرجعو ، لم يرجعو .
( 7 ) تحذف الألف ، والواو الزائدتين من : مائة ، أنا ، أولو ، أولات ، أولئك .
( 8 ) تحذف الألف الأخيرة من الأدوات والحروف والأسماء الآتية إذا وليها ساكن : إذا ، لماذا ، هذا ، كذا ، إلا ، ما ، إذما ، حاشا ، خلا ، عدا ، كلا ، لما .
أسئلة وتدريبات على ماسبقت دراسته
س1 : تقوم الكتابة العروضية على مبدأين . وضحهما ، ثم اذكر مايترتب على هذه القاعدة .
س2 : كيف يكتب عروضيا ما يلي :
أ- التنوين . ب- الحرف المشدد . ج- الهمزة الممدودة .
س3 : اذكر موضعين تزاد فيهما الألف ، مثل لهما .
س4 : ماحكم همزة الوصل إذا وقت في أول الكلام ؟ ، وما حكمها إذا وقعت في وصله ؟، مثل لذلك.
س5 : اكتب ما يلي عروضيا :
( داود ، تقدَّم ، فَاعلمْ ، عمْرٍو ، اسمعوا ، مائةٌ ، أولئك )
س6 : أدخل لام الابتداء مرة ، ولام الجر مرة أخرى على الكلمات الآتية ثم اكتبها كتابة عروضية :
( العسل ، الشفاء ، اللبن ، الماء ، الليل ) .
س7 : اكتب البيت الآتي كتابة عروضية :
ولاظالمٌ إلا سيبلى بأظلمِ
وما من يدٍ إلا يد الله فوقها
س8 : اكتب البيت الآتي كتابة عروضية ، ثم بين مافيه من الكلمات التي تغيرت كتابتها ، مبينا قواعدها :
وأضيق الأمر أدناه إلى الفرجِ
إذا تضايق أمرٌ فانتظرْ فرجًا
هذه التفعيلات العشر تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل كما يلي :
( 1 ) السبب مقطع صوتي يتألف من حرفين ، وهو نوعان :
أ- سبب خفيف : ويتألف من حرفين : متحرك فساكن ، ويرمز له بالرمز (/5) ، نحو: هَلْ ، مَنْ ، مَا ، و(مُسْ ، تَفْ ) من (مُسْتَفْعِلُنْ ) مثلا .
ب- سبب ثقيل : ويتألف من حرفين متحركين ، ويرمزله بالرمز (//) نحو : لَكَ ، بِكَ ، و(مُتَ ) من (مُتَفَاْعِلُنْ ) مثلا.
( 2 ) والوتد مقطع صوتي يتألف من ثلاثة أحرف ، وهونوعان :
أ- وتد مجموع :وهو اجتماع متحركين فساكن ويرمز له بالرمز (//5) ،نحو : نَعَمْ ، عَلَى ، و(عِلُنْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ ) مثلا .
ب- وتد مفروق : وهو اجتماع متحركين بينهما ساكن ، ويرمزله بالرمز (/5/) ، نحو : لَيْتَ ، حَيْثُ ، قَاْمَ و(فَاْعِ) من (فَاْعِ لاتُنْ ) مثلا .
( 3 ) والفاصلة مقطع صوتي يتألف من أربعة أحرف أوخمسة ، وهي نوعان :
أ- فاصلة صغرى : وهي اجتماع ثلاثة متحركات فساكن ، ويرمز لها بالرمز(///5)، نحو : جَبَلٌ ، ضَرَبَا ، ونحو (مُتَفَاْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ ) ، ونحو ( عَلَتُنْ ) من (مُفَاْعَلتُنْ ) مثلا .
ب- فاصلة كبرى : وهي اجتماع أربعة متحركات فساكن ، ويرمز لها بالرمز (////5) ، نحو : عَمَلُكُمْ ، سمكةٌ ، ونحو ( مُتَعِلُنْ ) من (مُسْتَفْعِلُنْ ) وقد جُمِعَتْ هذه المصطلحات في هذه العبارة : ( لَمْ أَرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً ) .
لَمْ أَرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً
/5 // //5 /5/ ///5 ////5
سبب خفيف سبب ثقيل وتد مجموع وتد مفروق فاصلة صغرى فاصلة كبرى
جدول تحليل التفاعيل إلى مقاطعها :
مقاطعها صورتها التفعيلة م
لُنْ = /5 فَعُوْ =//5 //5/5 فَعُوْلُنْ 1
سبب خفيف وتد مجموع
عِلُنْ =//5 فَاْ = /5 /5//5 فَاْعِلُنْ 2
وتد مجموع سبب خفيف
لُنْ = /5 عِيْـ = /5 مَفَاْ =//5 //5/5/5 مَفَاْعِيْلُنْ 3
سبب خفيف سبب خفيف وتد مجموع
عَلَتُنْ =///5 مُفَاْ =//5 //5///5 مُفَاْعَلَتُنْ 4
فاصلة صغرى وتد مجموع
عِلُنْ =//5 مُتَفَاْ =///5 ///5//5 مُتَفَاْعِلُنْ 5
وتد مجموع فاصلة صغرى
لاتُ =/5/ ـعُوْ = /5 مَفْـ = /5 /5/5/5/ مَفْعُوْلاتُ 6
وتد مفروق سبب خفيف سبب خفيف
ـعِلُنْ=//5 تَفـْ = /5 مُسْْ = /5 /5/5//5 مُسْتَفْعِلُنْ 7
وتد مجموع سبب خفيف سبب خفيف
لُنْ = /5 تَفْعِ =/5/ مُسـْ = /5 /5 /5/ /5 مُسْتَفْعِ لُنْ 8
سبب خفيف وتد مفروق سبب خفيف
تُنْ = /5 عِلاْ =//5 فَاْ = /5 /5//5/5 فَاْعِلاتُنْ 9
سبب خفيف وتد مجموع سبب خفيف
تُنْ = /5 لا = /5 فَاْعِ =/5/ /5/ /5/5 فَاْعِ لاتُنْ 10
سبب خفيف سبب خفيف وتد مفروق
أسئلة وتدريبات على ماسبقت دراسته
س1 : ما المقصود بالتفعيلة ؟ ، ومم تتركب ؟ ، ولم سميت بهذ الاسم ؟ .
س2 : ماعدد التفاعيل ؟ ، اذكرها .
س3 : تنقسم التفاعيل إلى قسمين أصول وفروع . اذكر الفرق بينهما ، معددا تفاعيل كل قسم .
س4 : ما الفرق بين التفعيلتين : ( فَاْعِلاتُنْ ) و (فَاْعِ لاتُنْ ) ؟ .
س5 : مم تتألف كل تفعيلة من حيث مقاطعها ؟ ، مثل لماتقول .
س6 : عرف المصطلحات العروضية الآتية مع التمثيل لها بأجزاء تفعيلة :
( السبب الخفيف ، الوتد المجموع ، الوتد المفروق ، الفاصلة الصغرى ) .
س7 : حلل التفاعيل الآتية إلى مقاطعها :
( فَاْعِلُنْ ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ )
التغييرات العَروضية
تفعيلات الشعر ليس ضروريا أن تؤدى بصورتها السابقة ؛ فقد يدخلها تغيير في هيئتها أو حروفها كتسكين متحرك ، أوحذفه ، أوحذف ساكن ، أوزيادته ، أوحذف أكثر من حرف ، أوزيادته . وهذا ما يُسمَّى عند علماء العَروض (بـالزحاف والعلة) . وهذه التغييرات منها ما هو جائز ، ومنها ما هو لازم .
وربما يُكسِبُ ذلك التغييرُ المقاطعَ الصوتيةَ حُسْنًا في الإيقاع لايتحقق من أداء التفعيلة بصورتها الأصلية ، كما أن هذه التغييراتِ في التفاعيل العشرِ تمنح الشاعرَ حريةً في التلوين الإيقاعي بما يتناسب مع موضوعه ، وحالته النفسية واللغوية ، وهذه التغييرات – أيضا – هي السبب الرئيس في التعدد الفني في أعاريض وأضرب البحور في الشعر العربي ، حتى بلغت ثلاثة وستين نوعا أوتزيد . ولاشك أن في ذلك فسحةً للشعراء ، وتمكينا لهم من صوغ تجاربهم بالشكل النغمي المؤثر .
تعريف الزحاف :
الزحاف لغة : الإسراع ، ومنه قوله تعالى : (( إذا لقيتم الذين كفروا زحفا )) أي مسرعين إلى قتالكم.
وفي الاصطلاح : تغيير مختص بثواني الأسباب ، يدخل العَروض والضرب والحشو ، إذا حل لم يلزم تَكراره في بقية القصيدة إلا إذا جرى مجرى العلة ، كقبض الطويل وخبن البسيط .
والزحاف ينحصر في تسكين المتحرك ، أوحذفه ، أوحذف الساكن .
أنواعه :
الزحاف نوعان :
(1) مفرد (بسيط) ، وذلك عندما لايصيب التفعيلة سوى تغيير واحد فقط .وهو ثمانية أنواع يوضحها الجدول الآتي :
وزنها بعد دخوله صورة التفعيلة بعد دخوله مايدخله من التفاعيل تعريفه اسم الزحاف م
/5/5//5 مُتْفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ تسكين الثاني المتحرك الإِضْمَاْر 1
//5//5 مُتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ حذف الثاني الساكن الخَبْن 2
//5//5 مُتَفْعِ لُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ
///5 فَعِلُنْ فَاْعِلُنْ
///5/5 فَعِلاتُنْ فَاْعِلاتُنْ
//5/5/ مَعُوْلاتُ مَفْعُوْلاتُ
//5//5 مُفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ حذف الثاني المتحرك الوَقْص 3
/5///5 مُسْتَعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ حذف الرابع الساكن الطَّيّ 4
/5//5/ مَفْعُلاتُ مَفْعُوْلاتُ
//5/5/5 مُفَاْعَلْتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ تسكين الخامس المتحرك الْعَصْب 5
//5//5 مُفَاْعَتُنْ مُفَاْعَلَتُنْ حذف الخامس المتحرك الْعَقْل 6
//5/ فَعُوْلُ فَعُوْلُنْ حذف الخامس الساكن الْقَبْض 7
//5//5 مَفَاْعِلُنْ مَفَاْعِيْلُنْ
/5//5/ فَاْعِلاتُ فَاْعِلاتُنْ حذف السابع الساكن الْكَفّ 8
/5//5/ فَاْعِ لاتُ فَاْعِ لاتُنْ
//5/5/ مَفَاْعِيْلُ مَفَاْعِيْلُنْ
/5/5// مُسْتَفْعِ لُ مُسْتَفْعِ لُنْ
2 ـ مزدوج (مركب) ، وذلك عندما يصيب التفعيلة زحافان اثنان أي تغييران .وهو أربعة أنواع يوضحها الجدول الآتي :
وزنها بعد دخوله صورة التفعيلة بعد دخوله مايدخله من التفاعيل تعريفه اسم الزحاف م
////5 مُتَعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ حذف الثاني والرابع الساكنين
الخَبْن + الطَّيّ الْخَبْل 1
///5/ مَعُلاتُ مَفْعُوْلاتُ
/5///5 مُتْفَعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ تسكين الثاني المتحرك وحذف الرابع الساكن
الإِضْمَاْر + الطَّيّ الْخَزْل 2
///5/ فَعِلاتُ فَاْعِلاتُنْ حذف الثاني والسابع الساكنين
الخَبْن + الْكَفّ الشَّكْل 3
//5// مُتَفْعِ لُ مُسْتَفْعِ لُنْ
//5/5/ مُفَاْعَلْتُ مُفَاْعَلَتُنْ تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن
الْعَصْب + الْكَفّ النَّقْص 4
العلل نوعان :
(1) علل بالزيادة : وهي لاتدخل غير الضرب المجزوء ، وتكون بزيادة حرف أوحرفين في آخر التفعيلة ، وهي ثلاث علل يوضحها الجدول الآتي:
وزنها بعد دخولها صورة التفعيلة بعد دخولها ماتدخله من التفاعيل تعريفها اسم العلة م
///5//5/5
/5//5/5 مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ
فَاْعِلُنْ تُنْ مُتَفَاْعِلُنْ
فَاْعِلُنْ زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع التّرفِيْل 1
///5//55
/5//55
/5/5//55 مُتَفَاْعِلُنْ نْْ
فَاْعِلُنْ نْ
مُسْتَفْعِلُنْ نْ مُتَفَاْعِلُنْ
فَاْعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع التَّذْيِيْل
(الإذالة) 2
/5//5/55 فَاْعِلاتُنْ نْ فَاْعِلاتُنْ زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف التَّسْبِيْغ
(الإسباغ) 3
(2) علل بالنقص :وهي تدخل العَروض والضرب المجزوء والوافي على السواء ، وتكون بنقصان حرف أوأكثر من العَروض والضرب أو أحدهما ، وأحيانا لايرد البحر إلابهذا النقصان كما في البحر الوافر.
وعلل النقص تسعةُ أنواع يوضحها الجدول الآتي :
وزنها بعد دخولها صورة التفعيلة بعد دخولها ماتدخله من التفاعيل تعريفها اسم العلة م
//5
//5/5
/5//5 فَعُوْ
مَفَاْعِيْ
فَاْعِلا فَعُوْلُنْ
مَفَاْعِيْلُنْ
فَاْعِلاتُنْ ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة الحَذْف 1
/5/5
///5/5
/5/5/5 فَاْعِلْ
مُتَفَاْعِلْ
مُسْتَفْعِلْ فَاْعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ حذف ساكن الوتد المجموع
آخر التفعيلة وتسكين ما قبله القَطْع 2
/5
/5/5 فَعْ
فَاْعِلْ فَعُوْلُنْ
فَاْعِلاتُنْ ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة ، ثم حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين
ما قبله
الحذف + القطع الْبَتْر 3
//55
/5//55
/5/5/5 فَعُوْلْ
فَاْعِلاتْ
مُسْتَفْعِ لْ فَعُوْلُنْ
فَاْعِلاتُنْ
مُسْتَفْعِ لُنْ حذف ساكن السبب الخفيف آخر التفعيلة وتسكين ما قبله الْقَصْر 4
//5/5 مُفَاْعَلْ مُفَاْعَلَتُنْ حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة، مع تسكين الخامس المتحرك
الحذف + الْعَصْب الْقَطْف 5
///5 مُتَفَاْ مُتَفَاْعِلُنْ حذف الوتد المجموع آخر التفعيلة الْحَذَذ 6
/5/5 مَفْعُوْ مَفْعُوْلاتُ حذف الوتد المفروق آخر التفعيلة الصَّلْم 7
/5/5/5 مَفْعُوْلا مَفْعُوْلاتُ حذف السابع المتحرك الْكَشْف 8
/5/5/55 مَفْعُوْلاتْ مَفْعُوْلاتُ إسكان السابع المتحرك الْوَقْف 9
الفرق بين الزحاف والعلة :
(1) أن الزحاف لايكون إلا بالنقص ، أما العلة فتكون بالزيادة والنقص .
(2) أن الزحاف يختص بثواني الأسباب ، أما العلة فتدخل الأسباب والأوتاد .
(3) أن الزحاف يدخل الحشو ، والعَروض ، والضرب ، أما العلة فلا تدخل إلا العَروض والضرب .
أن الزحاف إذا عرض لايلزم غالبًا ، وإذا لزم سُمّي (زحافا جاريًا مجرى العلة ) ، أما العلة فإذا عرضت لزمت غالبا ، وإذا لم تلزم سُمِّيتْ (علةً جارية مجرى الزحاف ) .
البحور الشعرية :
البحور الشعرية (16) بحراً موزعة على خمسة دوائر عروضية ، والدوائر العروضية هي :
من وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي تشتمل على مقاطع موسيقية ، تكوِّن الأجزاء التي تسمى بالتفاعيل ، وذلك أن الخليل قد قام باستقراء ما وسل إليه من الشعر العربي ، فوجده لا يخرج عن خمسة عشر بحراً ، (زاد عليها تلميذه الأخفش بحرا آخر سماه المتدارك) ، وصارت بحور الشعر بذلك (16) بحراً تجمعها خمس دوائر وهي :
1 ـ دائرة المختلف : وتشتمل على ثلاثة أبحر مستعملة وهي :
الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن ** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
المديد : فاعلاتن فاعلن فاعلاتن *** فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
البسيط : مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن** مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
2 ـ دائرة المؤتلف : وتشتمل على بحرين مستعملين وهما :
الوافر : مفاعلتن مفاعلتن فعولن *** مفاعلتن مفاعلتن فعولن
الكامل : متفاعلن متفاعلن متفاعلن *** متفاعلن متفاعلن متفاعلن
3 ـ دائرة المشتبه : وتشتمل على ثلاثة أبحر مستعملة ، وهي :
الهزج : مفاعيلن مفاعيلن *** مفاعيلن مفاعيلن
الرجز : مستفعلن مستفعلن مستفعلن *** مستفعلن مستفعلن مستفعلن
الرمل : فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن *** فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
4 ـ دائرة المجتلب : وتشتمل على ستة أبحر مستعملة ، وهي :
السريع : مستفعلن مستفعلن مفعولات *** مستفعلن مستفعلن مفعولات
المنسرح : مستفعلن مفعولات مستفعلن *** مستفعلن مفعولات مستفعلن
الخفيف : فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن *** فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
المضارع : مفاعيلن فاع لاتن *** مفاعيلن فاع لاتن
المقتضب : مفعولات مستفعلن *** مفعولات مستفعلن
المجتث : مستفع لن فاعلاتن *** مستفع لن فاعلاتن
5 ـ دائرة المتفق : وتشتمل على بحرين مستعملين ، وهما :
المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعولن *** فعولن فعولن فعولن فعولن
المتدارك : فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن *** فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن
علم القافية
القافية لغة على وزن فاعلة ، من القَفْو وهو الاتباع . وقفوت الشيء تبعته .
والقافية عِلمٌ بأصول يُعرف به أحوال أواخر الأبيات الشعرية من حركة وسكون ، ولزوم وجواز ونحوه .
وأما تعريفها فقد تعددت الآراء فيه ، ولعل أقربها إلى الصواب رأي الخليل بن أحمد الذي يقول: (( هي التي تبدأ بمتحرك قبل أول ساكنين في آخر البيت الشعري )) ، مثال ذلك قول الشاعر :
نََعيب زمانَنا والعيبُ فينا
وما لزماننا عيب سوانا
فالقافية عند الخليل في هذا البيت هي قول الشاعر : ( وَاْنَاْ ) = /5/5 .
وهي باختصار من أول متحرك قبل آخر ساكنين .
صورها :
بناءً على رأي الخليل فإن القافية ليست محددة بعدد من الكلمات .
فقد تكون القافية بعض كلمة ، كقول كعب :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ
متيم إثرها لم يفد مَكْبُوْل
ُ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر : (بُوْلُوْ = /5/5) من (مَكْبُوْلُ ) وهي جزءٌ من كلمة .
وقد تكون كلمة تامة ،كقول المتنبي :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة ليْ بأنيَ كَاْمِلُ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر : (كَاْمِلُوْ =/5//5 ) وهي كلمة تامة .
وقد تكون القافية كلمة وبعض كلمة ، كقول المتنبي :
إن كان سرَّكمُ ما قال حاسدنا
فما لجرح إذا أرضاكمُ أَلَمُ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر : ( مُوْ أَلَمُوْ = /5///5) وهي كلمة وجزء من كلمة .
وقد تكون القافية كلمتين ،كقول ابن الوردي :
لاتقل أصلي وفصلي أبدًا
إنما أصل الفتى ما قَدْ حَصَلْ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر : (قَدْ حَصَلْ = /5//5 ) وهما كلمتان .
حروف القافية :
حروف القافية ستة لابد من وجود بعضها ضمن القافية على تعريفها السابق ، ولايعني ذلك أنه يجب أن تجتمع كلها في قافية واحدة ، ومادخل منها أول القصيدة وجب التزامه .
وحروف القافية ستة هي : الرَّوِِيّ ، الْوَصْل ، الْخُرُوْج ، الرِّدْف ، الدَّخِيْل ، التَّأْسِيْس.
أولا : الرَّوِِيّ : هو الحرف الذي يختاره الشاعر من الحروف الصالحة ، فيبني عليه قصيدته ، ويلتزمه في جميع أبياتها ، وإليه تنسب القصيدة ؛ فيقال : قصيدة همزية إن كانت الهمزة هي الرَّوِِيّ كهمزية شوقي ، أولامية إن كانت اللام هي الرَّوِِيّ كلامية العرب ... وكمعلقة امرىء القيس ..
ثانيا : الْوَصْل : وهو ما جاء بعد الروي من حرف مدٍّ أُشبعت به حركة الروي ، أو هاء وليت الروي ، والهاء تكون ساكنة ومتحركة.
مثال الألف في كلمة (غلابا) من قول الشاعر :
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
ومثال الياء ( شمسِيْ ) من قول الشاعر :
يذكرني طلوعُ الشمسِ صخرًا
وأذكرُه لكلِّ طلوعِ شمسِ
ومثال الواو ( الْمَكَاْرِمُوْ ) من قول الشاعر :
على قدر أهل العزم تأتيْ العزائمُ
وتأتيْ على قدر الكرامِ المكَاْرِمُ
ومثال الهاء الساكنة قول الشاعر :
ولو لم يكنْ في كفه غيرُ روحِه
لجادَ بها فليتقِ اللهَ سائِلُهْ
ومثال الهاء المتحركة قول الشاعر :
إذا كنتَ في حاجةٍ مرسلا
فأرسلْ حكيمًا ولاتوصِهِ
ثالثا : الْخُرُوْج : سمي بهذا الاسم لخروجه وتجاوزه الْوَصْل التابع للروي ، فهو موضع الْخُرُوْج من بيت القصيدة حيث لايأتي بعده حرف ، والْخُرُوْج يكون بالألف أو بالواو أوبالياء يتبعنَ هاء الْوَصْل.
مثال الألف قول الشاعر :
يمشي الفقير وكل شيء ضده
والناس تغلق خلفه أبوابَهَا
ومثال الياء ( مالِهِيْ ) من قول الشاعر :
وإذا امرؤٌ أهدى إليك صنيعةً
من جاهِهِ فكأنها مِنْ مالِهِ
ومثال الواو( يَنْفَعُهُوْ ) من قول الشاعر :
جاوزتِ في لومه حدًّا أَضَرَّ بهِِ
من حيثُ قدرتِ أنَّ اللومَ يَنْفَعُهُ
رابعًا : الرِّدْف هو حرف المد الذي يكون قبل الروي ولا فاصل بينهما
مثال للردف بالألف :
كأن قطاةً عُلقتْ بجناحها
على كبديْ من شدةِ الخفَقَانِ
مثال للردف بالواو :
تأنَّ ولا تعجل بلومكَ صاحبًا
لعل له عذرًا وأنت تلومُ
مثال للردف بالياء :
لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثلَه
عارٌ عليك إذا فعلت عظيْمُ
خامسًا : التَّأْسِيْس : هو الألف التي يكون بينها وبين الروي حرف
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتيْ العزائمُ
وتأتيْ على قدرِ الكرامِ المكارمُ
وتعظمُ في عين الصغيرِ صغارُها
وتصغرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ
سادسًا : الدَّخِيْل : هو الحرف المتحرك الذي يقع بين التأسيس والروي ، مثل الراء في كلمة (المكارم) ، والهمزة في كلمة (العظائم) من البيتين السابقين .
أنواع القافية من حيث الإطلاق والتقييد
تنقسم القافية باعتبار الرَّوِِيّ إلى قسمين :
الأول : قافية مطلقة : وهي ما كانت متحركة الرَّوِِيّ ، أي بعد رويها وصل بإشباع ضما أوفتحا أوكسرا ، وكذلك إذا وصلت بهاء الْوَصْل سواء أكانت ساكنة أم متحركة ، كقول الشاعر :
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
الثاني : قافية مقيدة : وهي ما كان حرف الرَّوِِيّ فيها ساكنا كقول الشاعر:
يُريك البشاشة عند اللقا
ويبريك في السرِّ برْيَ القلمْ
أسماء القافية من حيث حركات مابين ساكنيها
عرفنا أن حدود القافية على رأي الخليل هي : من أول متحرك قبل آخر ساكنين ، وهذان الساكنان قد يفصل بينهما حرف متحرك أو أكثر ، وقد سمى علماء القافية كل نوع من هذه الأنواع باسم خاص به على النحو التالي :
(1) الْمُتَكَاوِسُ :كلُّ لفظِ قافيةٍ فَصَلَ بين ساكنيه أربعُ حركات متوالية ، وهو مأخوذ من تكاوس الإبل ، أي ازدحامها واجتماعها على الماء ، فكذلك الحركات ازدحمت واجتمعت فيها ، مثل :
النفس فيها رغبة إلى العلا
والرجل تدنو عن بُلُوْغِ أَمَلِيْ
فالقافية في البيت السابق هي ( لوغ أملي ) = ( /5////5 ) .
(2) الْمُتَرَاكِبُ : كلُّ لفظِ قافيةٍ فَصَلَ بين ساكنيه ثلاثُ حركات متوالية ، وهو مأخوذ من تراكب الشيء إذا ركِبَ بعضه بعضا ، والمتراكب في اللغة هو مجيء الشيء بعضه على بعض ، مثل :
ما كل مايتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لاتشتهي السُّفُنُ
فالقافية في البيت السابق هي ( هـِ سْسُفُنُوْ ) = ( /5///5 ) .
(3) الْمُتَدَارِكُ : كلُّ لفظِ قافيةٍ فَصَلَ بين ساكنيه حركاتان متواليتان ، وهو لغة المتلاحق وسميت القافية به لأن الحركة الثانية قد أدركت الأولى قبل أن يليها ساكن ، مثل :
احفظْ لسانَك أن تقولَ فتبتلى
إن البلاءَ موكَّلٌ بالمنطقِ
فالقافية في البيت السابق هي ( مَنْطِقِيْ ) = ( /5//5 ) .
(4) الْمُتَوَاتِرُ : كلُّ لفظِ قافيةٍ فَصَلَ بين ساكنيه حركة واحدة ، وسمي متواترًا لأن المتحرك يليه الساكن ، وليس هناك من تتابع الحركات ، مثل :
تزوَّدْ من التقوى فإنك لاتدريْ
إذا جَنَّ ليلٌ هل تعيشُ إلى الفَجْرِ
فالقافية في البيت السابق هي ( فَجْرِيْ ) = ( /5/5 ) .
(5) الْمُتَرَادِفُ : كلُّ لفظِ قافيةٍ توالى ساكناه بغير فاصل ، وسمي بذلك لترادف الساكنبن فيه وهو اتصالهما وتتابعهما ، مثل :
وكذاك الدهر يرمي بالفتى
في طلاب العيش حالا بعد حَاْلْ
فالقافية في البيت السابق هي ( حَاْلْ ) = ( /55 ) .
thank you
ردحذفمدير موقع وي كير جيرماني
thank you
ردحذفاميال مول
thank you
ردحذفاخباريه طريف
thank you
ردحذفمدير موقع ماي سيربرايز my surprise mysurprise
thank you
ردحذفمؤسسة تنظيف
ردحذفجزاكم الله خيرا"
شركه تنظيف
شركة الصفرات لتنظيف بالرياض
ردحذفشركة الصفرات لرش المبيدات بالرياض
شركة لمكافحة الحشرات بالرياض
شركة الصفرات لمكافحة النمل الابيض بالرياض
شركة الصفرات لتنظيف الفلل بالرياض
شركة الصفرات لتنظيف المنازل بالرياض
شركة الصفرات لتنظيف بالرياض
شركة الصفرات لتسليك المجارى بالرياض
شركة الصفرات لنقل الااثاث بالرياض
شركة الصفرات لتخزان الااثاث بالرياض
ممتااااااااااز
ردحذف3 شركة مكافحة حشرات بالمدينة المنورة
http://prokr.com/company-spraying-pesticides-anti-insects-in-al-madina/
شركات مكافحة الحشرات
http://prokr.org
مكافحة حشرات بالرياض
http://albyaan.com/insect-control-companies-riyadh/
مكافحة حشرات بالمدينة
http://elbassma.net/anti-insects-companies-al-madina/